تاريخ التبغ
ما هو التبغ؟
التبغ نبتة من فصيلة الباذنجان. تُزرع بهدف جني أوراقها واستعمالها في السجائر والسيجار والنشوق والمضاغة. التبغ نبتة سنوية تعيش موسمًا واحدًا. يختلف طول الشتلة ما بين 1,2 و1,8 متر، في حين تنتج الشتلة الواحدة حوالى 20 ورقة، كل منها بطول ما بين 60-75 سنتم وعرض بين 35-45 سنتم.
التسمية
الإسم العلمي للتبغ هو نيكوتيانا، ومن هنا يأتي أصل تسمية نيكوتين. العالم النباتي السويدي كارل لينيوس أسمى هذه النبتة تيمنًا بجان نيكوت، السفير الفرنسي إلى البرتغال، الذي أرسل نبتة التبغ إلى قصر كاترين دو ميديشي في العام 1559 لاستخدامها لأهداف طبية.
تاريخ تطوّر التبغيعود تاريخ زراعة التبغ إلى القارة الأميريكية حيث استخدمها السكان الأصليون في طقوسهم الدينية باعتبارها مسكنًا للأوجاع. بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للقارة الأميريكيةن أحضر البحارة التبغ معهم عند العودة إلى أوروبا. انتشر استخدام التبغ بسبب المعتقد الأوروربي بأنه قادر على الشفاء من بعض الأمراض.
مع حلول العام 1600، كان التبغ قد تحوّل إلى منتجٍ مطلوبٍ، حتى أنه استخدم شكلاً من أشكال العملات في بعض أجزاء أروربا. في القرن التاسع عشر صمّم الفرنسيون أول ورق للتبغ، صانعين أول سيجارة. مع اختراع السجائر تم بدأ انتشار التبغ حيث بدأت الشركات تروّج للسجائر وتبيعها للعامة.
التبغ في الشرقفي أواخر القرن السادس عشر كانت السلطنة العثمانية موطنًا لتجارة التبغ بسبب خصائصها الطبية الذائعة وبسبب شعبيتها المتزايدة. مرّت تجارة التبغ بعدة مراحل في ظل السلطنة العثمانية، فقد تم حظرها في العام 1633 بقرار من السلطان مراد الرابع وحُكم على مستخدميها بالموت. بعد موته، أعاد خليفته السلطان إبراهيم تشريعها ولكنه فرض الضرائب على تجارتها، مما ساهم في نشرها في أرجاء المنطقة.
توزّع زراعة التبغ في لبنان